شاهد أول "صورة " بثتها قناة العالم الإيرانية لجثمان الرئيس الراحل علي عبد الله صالح في ثلاجة الموتي واثارت ردود افعال واسعة
الاثنين 18 ديسمبر 2017 الساعة 02:20

تسببت صورة تم تداولها على نطاق واسع بمواقع التواصل، لجثة الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح داخل ثلاجة للموتى جدلا واسعا بين النشطاء. الصورة التي نشرتها قناة “العالم” الإيرانية سببت جدلا جديدا بين النشطاء عن الطريقة التي قتل بها “صالح”. وبعد مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، تم تداول روايات كثيرة عن الكيفية والطريقة التي قتل بها على عناصر “الحوثي”، وأيضا مكان مقتله هل قتل في منزله؟، أم قتل في طريقه إلى مسقط رأسه أثناء محاولته الهرب؟. كل هذه الألغاز التي شغلت مواقع التواصل منذ مقتل صالح، خرج أحد الأطباء الأخصائيين بالمعمل الجنائي (الطب الشرعي) ليحاول حل لغز مقتل علي صالح. ويقول الطبيب الذي رفض ذكر اسمه في تصريحات لوسائل إعلام، واعتمد في تحليله المبدئي من الناحية الجنائية على الأدلة والمعطيات التي توفرت من خلال الصور ومقطع الفيديو: إن علامات الدم الموجود على ملابس جثة صالح علامات دم ناشف، عمره لا يقل عن 5 ساعات، مما يدل بحسب الطبيب على أن زمن الإصابة سبق عملية التصوير بنفس الفترة. ما أن وجود جزء من الدماغ ملتصق على البطانية التي لفت بها الجثة دون أي أثر للدماء، يدل على أن الجثة وضعت على البطانية بعد فترة وجيزة من الإصابة، وبهذا توقف نزيف الرأس، وكذلك ظلت ملفوفة في البطانية لفترة طويلة حتى تجمد الدماغ وبدأت عملية الالتصاق.. بحسب الطبيب. وعن مكان مقتله الذي تضاربت حوله الروايات، يقول الأخصائي الجنائي: إن وجود شظايا صغيرة في منطقة الوجه وخاصة الأيمن، يدل على أن الجثة كانت في وضعية دفاعية، أي أنه قُتل أثناء مواجهة، يعضد ذلك وجود إصابة بليغة بطلقة من عيار متوسط على الجمجمة، ووضعية إطلاقها هي من زاوية تعلو الجثة ومن مسافة قريبة جدًا، والملاحظ هو عدم وجود دم لا على الرأس ولا الوجه. وهيئة الوجه والرأس هي في حالة ما بعد التنظيف والمسح بالشاش المعقم، وهو الشاش الذي وجد في منطقة البطن للجثة وعليه دماء، مما يدل على وجود إصابة في البطن في النصف الأيسر، قد تكون هي السبب الرئيس للوفاة، وإصابة الرأس كانت بعد الوفاة لغرض التمثيل بالجثة. وتوصل التحليل الطبي إلى أنه لوحظ أن الشاش الموجود في الصور المأخوذة من مقطع الفيديو الحي، لم تظهر في الصور المأخوذة بشكل مباشر، مع أنها في نفس الوضعية وداخل البطانية ونفس المكان، وهذا يدل على نوع من الإخراج غير المتقن، بحسب الأخصائي الجنائي. وكشف مصدر يمني مطلع بأن جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) دفنت جثمان الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في مقبرة الشهداء في صنعاء بحضور عدد من أقاربه البعيدين وأبناء بلدته. ونقل المصدر عن أحد المشيعين أن عملية الدفن تمت بسرية تامة، وبمشاركة عدد محدود من أبناء منطقته ومن أقاربه البعيدين، بحسب ما نقله موقع “المشهد اليمني”.

اقراء ايضاً :