أكدت مصادر خاصة بأن عم زعيم المتمردين الحوثيين اختفى في الحي السياسي جنوب العاصمة صنعاء وسط استنفار أمني للمليشيا في البحث عنه.

 

 

 

وذكرت المصادر أن القيادي وصاحب القرار الفعلي في إدارة صنعاء عبدالكريم الحوثي وهو عم زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي شقيق والده اختفى في ظروف غامضة.

 

واعلنت مليشيا الحوثي منذ يومان حالة الطوارئ في الحي السياسي جنوب العاصمة صنعاء جراء اختفاء عبدالكريم الحوثي في ظروف غامضة ولم يعثرون عليه حتى اللحظة.

 

وقالت مصادر محلية أن مليشيا استنفرت قواتها وأعادت تمترسها للبحث عن القيادي الحوثي الذي اختفاء في الحي السياسي جنوب صنعاء .

 

وافصحت التوترات الاخيرة بين المؤتمر الشعبي العام بقيادة الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، ومليشيا الحوثي، مؤخرا عن انشقاقات واضحة في صفوف الحوثيين.

 

وكشفت هذه الاحداث اكثر من اي وقت مضى، ان زعيم التمرد عبدالملك الحوثي القابع في احد كهوف مران بصعدة لم يعد قادرا على التحكم بمليشياته بعد ان ابتلعت العاصمة صنعاء، وتقوى نفوذها، بحيث صارت هناك اجنحة كثيرة داخل هذه الجماعة الطائفية العنصرية.

 

وذكرت مصادر خاصة، ان زمام القوة في صنعاء بات بيد عبدالكريم الحوثي، وهو عم عبدالملك الحوثي، وهو صاحب القول الاول والاخير، ويتمرد على تنفيذ اي قرار صادر من سيد الكهف في مران، ما لم يراه في مصلحته.. مؤكدة انه اصبح يتواصل مع طهران وحزب الله وجهات اخرى بمعزل وبسرية عن عبدالملك الحوثي الزعيم المفترض.

 

وافادت، ان عبدالكريم الحوثي، الذي يعد الرجل الاول وصاحب القرار العسكري والسياسي للحوثيين في صنعاء، يشكل مع ما يسمى رئيس اللجنة الثورية محمد الحوثي، الجناح المتطرف داخل مليشيا الحوثي، وهما من يدفعان الى الصدام مع المؤتمر الشعبي بكل قوة، رغم اتفاق التهدئة.. مؤكدة ان تعليمات عبدالملك الحوثي بهذا الشان لم يعيروها اي اهتمام.

 

وبحسب المصادر، فان صالح الصماد يتناغم بشكل كبير مع عبدالملك الحوثي وفي نظرتهما للشراكة مع المؤتمر، لكن القول الفصل في صنعاء هو لعبدالكريم الحوثي ومحمد علي الحوثي، اللذان لا يعترفان بالصماد باعتباره ليس “هاشمي”، اي من آل البيت وفق زعمهم.

 

واكدت المصادر، ان الاجنحة المتعددة والشقاق داخل جماعة الحوثي، كبير الى درجة يصعب حصرها، ما يشير الى ان عبدالملك الحوثي بات يقود زعامة وهمية وليس له من السلطة الا اسمها، ومغيب تماما عن ما يدور في اوساط جماعته بعد انفراط العقد من يده عقب خروجهم من صعدة.

 

وتتعدد اجنحة الصراع داخل مليشيا الحوثي، وبينها جناح ابو علي الحاكم، ويحيى الحوثي، ومحمد عبدالسلام، وهاشميو صنعاء، وغيرهم، والتي تؤسس لصراعات قادمة وكل جناح يستعد لها.