خيانة زوجية علي "فيس بوك" !
الخميس 22 فبراير 2018 الساعة 05:30
اقراء ايضاً :
id="cke_pastebin"> الزوجة هربت مع عشيقها وادعت اختطافها للحصول على فدية من زوجها 
 
علاقة غرامية محرمة نشأت على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بين زوجة شابة وعامل شاب انتهت بهروب الزوجة من مسكن الزوجية وانتقلت الى بيت عشيقها.
لم تكتف الزوجة بخيانة زوجها وتلطيخ سمعته بل ادعت اختطافها للحصول على فدية مالية كبيرة ومنحها لعشيقها!
التفاصيل في السطور التالية
ابنة 17 عاما، اسمها رغدة، فتاة جميلة، متزوجة منذ عامين، من شاب يكبرها بـ13 عاما، قبل أن نتطرق إلى تفاصيل الموضوع، سؤال يطرح نفسه، كيف تزوجت هذه الفتاة وعمرها 15 عاما؟!.. سؤال لابد أن يتم الإجابة عليه ويفتح التحقيق.
عودة مرة أخرى إلى تفاصيل الواقعة التى تحملها المحضر رقم 1396 لسنة 2018، إداري مركز المحلة، بعد أن فوجئ الزوج باختفاء زوجته رغدة.ال.ع، المقيمة بعزبة شيكاره، التابعة لمركز المحلة، كانت الحيرة تسيطر عليه، علامات استفهام تطرح نفسها فى عقله، تفكيره يذهب ويجيئ، غير مدرك ان زوجته تركته وهربت، فهي صاحبة وجه ملائكي، بريئة فى تصرفاتها، رغم وقوع مشادة بسيطة بينهما قبلها بأيام قليلة لكن لم يخطر على عقله أن هذه المشادة ستكون سببا فى هروب زوجته، ولكن بعد أن خرجت رغدة، لشراء الإفطار في السابعة صباحا ولم تعد، ومر وقت طويل انتظرها فيه كي تعود، وأبلغ والدها وأسرتها وبحثوا عنها فى كل مكان، وفي النهاية اضطر الزوج الذي يعمل ميكانيكي، إلى أن يتجه لقسم الشرطة، وأبلغ رئيس مباحث المحلة.
على الفور أخطر، رئيس مباحث مركز المحلة، اللواء أيمن لقية، مدير المباحث الجنائية بالغربية، الذي أمر بتشكيل فريق بحث لكشف لغز اختفاء هذه الزوجة، لم يمر أكثر من 24 ساعة، على البلاغ الذي قدمه الزوج، وحضر والد الفتاة المتغيبة، الذي يعمل خفير نظامي، عمره 40 عاما، وقرر بتلقيه اتصالا هاتفيا من رقم موبايل، لشخص مجهول، طلب منه دفع 5 مليون جنيه لإطلاق سراح نجلته وأنه سيعاود الاتصال به مساءً.
عاش الأب أصعب 24 ساعة فى حياته، ابنته الصغيرة، تم اختطافها، وكانت الأم تعيش فى قلق دائم، وهنا أمر اللواء جمال عبدالباري، مساعد الوزير للأمن العام، واللواء طارق حسونة، مدير أمن الغربية، بسرعة كشف غموض الجريمة، وتحديد الجناة وتحرير المختطفة، وتم وضع خطة بحث، واعتمد مدير المباحث على عدة محاور، أولها، أعاد استجواب زوجها مرة أخرى حول ظروف غياب زوجته، كما قام فريق من مباحث مركز المحلة بفحص علاقات وصداقات وخلافات المختطفة ، الأسرية والمالية، التي قد ترقى لأن تكون سببا في ارتكاب الحادث، كما تم فحص الكاميرات وفحص خط سيرها وآخر مشاهدات لها منذ مغادرتها مسكنها، ليس هذا فحسب بل قام بفحص المسجلين خطر وسيئي السمعة والمفرج عنهم حديثا من السجون، والتشكيلات العصابية، الذي يتفق أسلوبها وأسلوب ارتكاب الواقعة، وبيان مدى صلة أي منهم بالحادث.
الخدعة انكشفت
بتكثيف التحريات، تبين أن الزوجة رغدة، متزوجة منذ عامين، ولم تنجب أطفال من زوجها، وكانت تشعر ان حياتها مع زوجها وكأنها تضييع وقت، ولهذا نشبت بينهما مشاجرة منذ 20 يوما، بعد اكتشاف زوجها حملها هاتف محمول دون شريحة داخله، ومن هنا بدأ الشك يدق قلبه، ودارت بينهما مشاجرة سمع صوتهما خلالها الجيران الذين تجمعوا على إثر هذه المشاجرة، وهنا اتصل الزوج بوالد زوجته، الذي حضر وبسؤال ابنته عن الهاتف المحمول لم ترد عليه، وتحفظ عليه، وحاول كسر ثورة الشك التى تدور فى ذهن زوج ابنته، لكن ابنته لم تريح والدها وزوجها واكتفت بالصمت، وعاد والدها وهدأ الزوج بعض الشيء، ومضت الحياة بينهما وبعد مرور 20 يوما على هذه الواقعة، اختفت الزوجة فى ظروف غامضة.
خلال هذا الوقت، تم فحص الواقعة، وخط سير الزوجة، ورفع الكاميرات بطريق عزبة شيكاره، وتبين سير المتغيبة بمفردها فى الساعة السابعة والربع، صباح يوم الواقعة، المؤدي من العزبة إلى عزبة شاكر المجاورة لها والتى تبعد عن عزبة شيكارة كيلو ونصف، كما تم التوصل لشاهد رؤية، اسمه سامي السيد زكي الحديدي، 27 سنة، صاحب مطعم، كائن بقرية ميت بدر حلاوة، مركز سمنود، مقيم عزبة شيكارة، نفس مكان إقامة الزوجة المتغيبة، بسؤاله قرر مشاهدته للمتغيبة وكانت تقف بمفردها أمام عزبة شاكر، وبتكثيف جهود فريق البحث، ومن خلال التنسيق مع الإدارة العامة للمعلومات والتوثيق تم التوصل إلى أن الهاتف المستخدم فى التفاوض نطاقه الجغرافي دائرة مركز قطور، وتم تحديد مستخدم الخط، وتبين أنه يدعى وجيه صادق حميدة، 24 سنة، مبيض محارة، مقيم عزبة العجيري التابعة لقرية كوم علي، مركز قطور.
وبتقنين الإجراءات، وبعد استئذان النيابة العامة، تمكن ضباط مباحث المركز، من ضبط المتهم وبصحبته المتغيبة، والهاتف المحمول المستخدم فى مساومة والدها، وبمواجهته اعترف بوجود علاقة عاطفية بينه وبين المتغيبة منذ حوالي 4 شهور، حينما كان يجلس على جهاز الكمبيوتر فى البيت، ويتصفح الفيس بوك، ولمح الصورة الرئيسية لصفحتها على الفيس، وأخذ يتحدث معها، فى رسائل قصيرة، وكانت وقتها الزوجة الصغيرة، تشعر بالاختناق، والكراهية ناحية زوجها، لأنها ملت من العيش مع رجل لا تشعر بأنه زوج، كما كان يقضي وقتا طويلا خارج المنزل، بدأت تتحدث معه على صفحتها، ويتبادلان الإعجاب، والاقتراب فى الحديث ووجهات النظر، هنا بدأت الزوجة تشعر بالطمأنينة ناحية هذا الشاب، الذي يعمل مبيض محارة، وعمره يقترب من عمرها الى حد ما، حيث يبلغ من العمر 24 عاما، ويعمل مبيض محارة، وحكت له عن الخلافات مع زوجها، وعدم إنجابها منه رغم مرور عامين على الزواج، والحياة معه تمر بملل وفتور، وأبدت رغبتها في الطلاق من زوجها، وأنها ستترك منزل الزوجية بإرادتها.
غرام على الانترنت
فى اليوم التالي لهذا الحوار بين الزوجة وعشيقها، اتصلت به واتفقت معه على الالتقاء بمدينة طنطا، واصطحبها إلى منزل والده، بقرية كوم علي، مركز قطور، واتفق معها على الاتصال بوالدها ومساومته على دفع الفدية لتأكيد واقعة اختطافها، وبعدها تخلص من الشريحة.
وبسؤال الزوجة عن سبب هروبها من منزل الزوج، قررت أنها ترغب فى الطلاق من زوجها والزواج من هذا الشاب الذي أحبته، وأنها لم تتعرض لواقعة خطف.
وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة بالمحلة التحقيق.
الأكثر زيارة