تدخّل إماراتي سريع في اليمن لهذا السبب؟
الاثنين 5 مارس 2018 الساعة 16:45
اقراء ايضاً :
id="cke_pastebin">  واكبت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي الانتصارات العسكرية لقوات التحالف العربي في اليمن خلال فبراير الماضي عبر استراتيجية تدخل إنساني سريع لإعادة الحياة في المناطق المحررة للتخفيف من معاناة الأهالي ونجدتهم بعد الويلات التي تعرضوا لها على يد الميليشيا الحوثية الإيرانية.
 
 
 
يأتي ذلك وسط إشادات بالدور الريادي الذي لعبته الهيئة في بناء مؤسسات الدولة اليمنية والتي استعادت إلى حد كبير أدوارها التنفيذية في الداخل اليمني.
 
 
 
وقال وزير الإدارة المحلية اليمني ورئيس اللجنة العليا للإغاثة، عبد الرقيب فتح، إن الإمارات تقدم نموذجاً جديداً يزاوج بين العمل العسكري ضد الميليشيات الإرهابية المتمثلة في ميليشيا الحوثي الإيرانية وتنظيم القاعدة من جهة وعمليات إعادة بناء مؤسسات الدولة من جهة أخرى.
 
 
 
أهداف نبيلة
 
 
 
وأضاف أنه وعلى الرغم من استمرار العمليات العسكرية في العديد من الجبهات والتهديدات الأمنية والأوضاع السياسية بالغة التعقيد إلا أن الإمارات واصلت العمل على تعزيز دور المؤسسات اليمنية ورفدها بكل ما يلزم لأداء مهامها على الوجه الأكمل.
 
 
 
وأشار وزير الإدارة المحلية في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات «وام» إلى أن تلك الاستراتيجية تؤكد الأهداف النبيلة التي انطلقت لأجلها عاصفة الحزم وإعادة الأمل بقيادة المملكة العربية السعودية وبمشاركة فاعلة من دولة الإمارات.
 
 
 
وقال: انعكست الاستراتيجية الإماراتية على العديد من القطاعات في اليمن، مشيراً إلى أن الاستفادة الأهم جاءت على مستوى تعزيز قدرات الجيش اليمني، واستكمال بناء القوى الأمنية وتعزيز أدوارها، إضافة إلى رفد مؤسسات التعليم، والصحة، والبنى التحتية، وملف الإغاثة خصوصاً في المناطق حديثة التحرير والتي شكلت تحدياً حقيقياً نجحت الإمارات بشكل مبهر.
 
 
 
برامج تنموية
 
 
 
وواصلت الهيئة - خلال شهر فبراير الماضي - تنفيذ برامجها التنموية في المناطق المحررة باليمن والتي شملت قطاعات الصحة والتعليم والبنى التحتية بهدف تحسين الظروف المعيشية للشعب اليمني.
 
 
 
وبلغت قيمة المساعدات والبرامج والمشاريع التي نفذتها الهيئة في اليمن منذ مارس 2015 وحتى الآن ملياراً و574 مليوناً و907 آلاف درهم استفادت منها 10 محافظات يمنية.
 
 
 
وحظي القطاع الصحي في اليمن بدعم غير محدود من قبل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي خلال الشهر الماضي، حيث وزعت الهيئة - بالتنسيق والتعاون مع منظمة الصحة العالمية - مساعدات ومستلزمات طبية على 20 مركزاً صحياً في 10 محافظات يمنية.
 
 
 
وزودت الهيئة مستشفى الكلى التخصصي الخيري لجراحة الكلى والمسالك البولية بمدينة عزان ومراكز غسيل الكلى في كل من عزان وعتق وبيحان بمحافظة شبوة بـ 36 ألف لتر من وقود الديزل لتلبية احتياجات تشغيل مولدات الطاقة الكهربائية الخاصة بهذه المنشآت الطبية.
 
 
 
وفي المكلا حرص فريق الهيئة على زيارة الأطفال المصابين بمرض السرطان ومتابعة تلقيهم العلاج في مركز حضرموت للأورام ووقعت الهيئة اتفاقية عمل لتجهيز صالة الاستقبال والانتظار الرئيسية بمركز الربوة الصحي بمدينة المكلا إضافة إلى تسليمه جهازي سونار و«سي بي سي» لتقديم مستوى أفضل من الخدمات الصحية للمواطنين اليمنيين مجانا.
 
 
 
وفي قطاع البنية التحتية تابعت الهيئة جهودها الحثيثة في دعم مشاريع إعادة الإعمار وتطوير واستحداث مشاريع البنى التحتية الأساسية في اليمن التي تدمرت بفعل الحرب التي يشنها الحوثيون الانقلابيون.
 
 
 
اتفاقيات طاقة
 
 
 
وشهد شهر فبراير وصول لجنة إماراتية خاصة بالطاقة الكهربائية محافظة حضرموت لتفقد محطات التوليد الرئيسية فيها وتقييم وضع الطاقة وتقديم الدعم اللازم لضمان إمدادات كهربائية مستدامة طوال العام.
 
 
 
وأبرمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي اتفاقية لترميم وصيانة مبنى جمعية تنمية المرأة بمديرية عتق عاصمة محافظة شبوة اليمنية في إطار حرصها على دعم القطاعات الخدمية والإنسانية بالمحافظة. ودشنت الهيئة مشروع مياه في منطقة العند بمديرية تبن محافظة لحج يستفيد منه 10 آلاف أسرة وتضمن المشروع مد شبكة أنابيب بطول تسعة كيلومترات وتوفير مضخة غاطس ومنظومة طاقة شمسية تولد 26 كيلووات وتأهيل الخزان العام بسعة 30 ألف جالون.
 
 
 
قطاع التعليم
 
 
 
وواصلت الهيئة جهودها في دعم قطاع التعليم باليمن خلال شهر فبراير، حيث وقعت اتفاقية لبناء وتشييد مبنى ثانوية مدينة الحوطة وضواحيها بمديرية ميفعة في محافظة شبوة اليمنية استمراراً للدعم الذي تقدمه لقطاع التعليم في المحافظة.
 
 
 
وافتتحت الهيئة مدرسة الكودة للتعليم الأساسي في مديرية تريم بمحافظة حضرموت بعد إعادة ترميمها وتأهيلها كما وزعت آلاف الحقائب إضافة إلى المستلزمات المدرسية على طلاب وطالبات مدارس مديرية الخوخة الواقعة على الساحل الغربي لليمن.
 
 
 
وتسارعت وتيرة الجهود الإغاثية للهيئة خلال شهر فبراير وذلك على وقع الانتصارات والتقدم الكبير لقوات التحالف على الأرض واتساع رقعة المناطق اليمنية المحررة مما استدعى مضاعفة عمليات توزيع المواد الإغاثية والغذائية للتخفيف من معاناة الأهالي الإنسانية ونجدة الأسر المعوزة.
 
 
 
وسيرت الهيئة قافلة مساعدات إغاثية عاجلة إلى محافظة أبين بعد ارتفاع أعداد النازحين فيها من تعز والحديدة ووزعت ألفي سلة غذائية إضافة إلى السلع الأساسية على سكان مديرية المخا.
 
 
 
ووزعت فرق الهلال الأحمر الإماراتي وبدعم كبير من القوات المسلحة الإماراتية آلاف السلال الغذائية على سكان مديرية حيس بمحافظة الحديدة على الساحل الغربي لليمن وذلك بعد تحريرها من ميليشيا الحوثي الإيرانية.
 
 
 
وقدمت الهيئة مساعدات إغاثية متنوعة شملت المواد الغذائية الأساسية والاستهلاكية ومخيمات إيواء لأهالي «البدو الرحل» بشعبة الكيمة في منطقة عياذ بمحافظة شبوة، كما سيرت قافلة مساعدات إغاثية للبدو الرحل في عزلة باقتيبة بمديرية مرخة. وأغاثت الهيئة عدداً من الأسر الفقيرة في عدن وقدمت لها الدعم المادي والمواد الغذائية الأساسية، كذلك وزعت مساعدات غذائية على أسر الشهداء بمديرية تريم وعلى متعاقدي مستشفى تريم بوادي حضرموت.