ضابط في قوات طارق يروي تفاصيل اللحظات الأولى لانطلاق العملية العسكرية وكيف فرت عناصر المليشيات بعد استخدام مفرط للكورنيت "صورة حديثة"
السبت 21 ابريل 2018 الساعة 11:47
قوات طارق
اقراء ايضاً :
id="cke_pastebin"> "كنا نحن أصحاب الكلمة بعد ثلاث سنوات كانوا يرفضون مجرد اعطائنا ذخيرة، كنا نظن أنهم يقودون حربا وطنية واظهر الله لنا اليقين أنهم معتدين على السلطة والشعب والدين ويخدمون اجندة تدميرية ضد اليمن وضد الجزيرة العربية وضد الخليج العربي".
 
هكذا يصف ضابط من ضباط "حراس الجمهورية" أول مواجهة بينهم وبين مسلحي عبدالملك الحوثي في مفرق المخا.
 
وفقا لشهادته لـ"نيوزيمن" كان "اليوم الاول للمواجهة مشحونا بالحماس.. كل الافراد يريدون المشاركة في النسق الأول، لكن القرار لم يعد لمشرف هنا او هناك او بل لقواعد التخطيط العسكري".
 
اعدت قيادة اللواء الاول حراس الجمهورية، خطتها جيدا، على مدى ثلاثة أشهر.
 
يحكي احد اولائل الذين قدموا لمعسكرات صارت اسمها المقاومة الوطنية "من اللحظة الاولى التي تأكدت فيها نجاة العميد طارق، بقيت منتظر رنة تلفوني، مستعدا لمواصلة جهادنا ضد العدوان الحوثي".
 
هو من الذين قاتلوا الحوثي في انتفاضة ديسمبر بصنعاء في "الثنية منزل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، قال: "حين قاتلنا في صنعاء لم يكن معنا اي سند.. كان بجيبي الف ريال ولم ارتب اي شيئ لي ولا لاهلي، ولم اسأل عن النتيجة المتوقعة، فالشهادة في سبيل وطني كانت هي الواجب انتصرنا او هزمنا".
 
يواصل بالقول: "ساعات فقط حين وصلني النداء، وكنت بعدها في طريقي الى عدن، واليوم أنا هنا"، من الموقع الذي سيطر عليه وطرد منه الحوثة.
 
يقول: "رأيتهم بعيني يهربون.. استخدموا الكورنيت بطريقة جنونية، كانوا يقولون لنا ان الكورنيت شحيح، واليوم استخدموه كأنها طلقات رصاص، يدركون اننا سنكسر رقابهم فقاتلوا برعب، وفروا في النهاية".
 
يضيف: "زرعوا كل شبر بالالغام.. تصرف انتحاري مجنون، حتى وان عطل علينا اليتين لكنه حفزنا لادراك أي عدو نقاتل.. لايهتم بشيئ، يتصرف بانتحار ويحقد على كل شبر في هذه البلاد لن يكون معه في هدفه لخدمة ايران وملالي مران، وندرك ذلك وسنقدم ماتستحقه معركة تطهير بلادنا من هكذا عدوان".
 
مهمة تحقيق الهدف الاول استغرق قرابة عشرين ساعة، بدأت مع تباشير ضوء الخميس 19 ابريل 2018.
 
ولم يأتي فجر الجمعة الا وقد تحققت نتيجة تصل لـ"70 في المائة"، وهي بالمقايس العسكري لأول اشتباك انجاز كبير.
 
"سيطرنا على التباب التي استهدفناها.. وقلنا لهم أن رجال 2 ديسمبر هم اليوم هنا من جديد، رفقة اخوانهم من المقاومات الجنوبية والتهامية والجيش الوطني وكل اطراف القتال ضد الحوثي"، كما يقول ضابطا يقف بجوار بندقيته في معسكره الذي كانه ملكه بعد انتهاء المعركة الاولى. عن الصور التي تنشر على انها التقطت بتصوير حوثي يقول: "مالقيوا فرصة يلتقطوا حتى انفاسهم مش الا صور، كل مانشر من غيرنا ليس من معركتنا".
 
"لدينا شهيد و16 جريحا ولايزال من هدفنا موقعين"، تضيف مصادر المعركة لـ"نيوزيمن": "كان يوما حافلا جائنا فيه الدعم المعنوي من ملايين اليمنيين تحت سيطرة الحوثي واعوانه، فدفعونا للبدئ مباشرة في الاعداد للمهمة الثانية.
 
يضيف: "لم نهتم بالجدل السياسي.. فهذا نتركه للسياسيين.. نحن همنا دعم اخواننا في الجنوب وفي تهامة، وتستحثنا دعوات اهلنا تحت نير احتلال عملاء ايران الذين يسعون لتحويل صنعاء عاصمة للفوضى خدمة لايران واطماعها ومعاركها".
 
يذكر: "وتحت قيادة التحالف العربي، فان الاشقاء في الامارات العربية المتحدة اثبتوا لنا أنهم يدعمون اليمني لينتصر لأرضه وشعبه، دون شرط أو قيد، سوى احترام الشراكات الوطنية والاقليمية وخدمة الأهداف المشتركة لدولنا وشعوبنا العربية".