عادل الشجاع
الاربعاء 25 اكتوبر 2017 الساعة 21:12
لماذا أرعب أمين جمعان الحوثيين فنصبوا له المحاكم؟
عادل الشجاع
 
أقام الحوثيون الدنيا ولم يقعدوها وأصبحوا يتخبطون كالذي يتخبطه الشيطان من المس. أتدرون لماذا؟ لأن أمين العاصمة أمين جمعان أدخل إلى المدارس وسائل تعليمية عصرية من أجهزة الكمبيوتر.
 
فهذه أكبر جريمة له لأنه أراد تعليما عصريا لأبنائنا الطلاب لكي يواكبوا العصر ويواكبوا أقرانهم من الطلاب في البلدان الأخرى. أما سكان الكهوف التاريخية لا يستطيعون مواجهة النور لأن عيونهم المصابة برماد التخلف لا تقوى على مواجهة النور.
 
تحول أمين جمعان إلى فاسد لأنه أشتري 2000 جهاز كمبيوتر لمدارس أمانة العاصمة بينما محمد علي الحوثي الذي نهب أربعة مليار دولار من البنك المركزي يعد بطلا وطنيا في ثقافة هذه الفيروسات العصرية.
 
وكذلك يحي الأسطى الذي أفسد القطاع الخاص ومارس عليه عقده المتورمة وأنشأ جمارك داخلية في ذمار وعمران في خطوة إنفصالية وسرقة المليارات يعد بطلا أيضا.
 
يحي الأسطى الذي طرح اسمه في مجلس النواب ونوقش في اتحاد الغرف التجارية واشتكى منه رجال الأعمال ليس فاسدا في ثقافة هذه العصابة. الجنيد المتهم بسرقة ما يقرب من نصف مليار دولار يكافؤه بتعيينه رئيسا لشركة النفط. لكن 200 جهاز كمبيوتر للمدارس تعد جريمة فساد.
 
هكذا تستمر هذه العصابة المجرمة في استهداف الوطنيين إعتقادا منها أنها تستطيع تضليل الشعب تحت شعارات واهية.
 
تستميت هذه العصابة في إبقاء جذوة الحرب متقدة لتعيش على دماء هذا الشعب .هذه العصابة لا تريد لهذه الحرب أن تتوقف فهي تشكل لها مصدر دخل. الحرب بالنسبة لهذه العصابة العنصرية المعجونة بالكراهية للحياة والأرض والإنسان تعد وسيلة للإثراء المادي والمالي.
 
هذه العصابة ليس لها مثيل في التاريخ لأنها لا تضع قيمة لحياة ثلاثين مليون يمني. عصابة متواطئة مع السعودية لتدمير اليمن وتمزيقه. ما العلاقة بين المسخ فهد الشليمي وهو يحرض على أمين العاصمة أمين جمعان في قناة الجزيرة والعربية وبين تحريض الحوثين؟ ألا يدل ذلك على الحبل السري بين الطرفين؟
 
ألم يكن أمين جمعان رجل أعمال مثله مثل الكبوس وحسن جيد وبيت هايل سعيد وبيت ثابت وغيرهم من الذين صمدوا أثناء الحرب ليقدموا خدماتهم للمواطن اليمني بشجاعة رأس المال وليس جبنه. وما يضاف لأمين جمعان أنه أختار البقاء في الداخل برغم كل التحريض عليه والدعوة لقصف ممتلكاته بل إن ذلك قد كان حينما استهدفت مخازنه في شارع الزبيري بصاروخ من قبل طائرات التحالف .
 
هذه العصابة لا تستطيع أن تعيش إلا في الظلام. لهذا حرضت على أمين جمعان ومحمد الفضلي مدير عام مكتب التربية بالأمانة وخالد الأشبط والمعلمين جميعا. لقد نادى مناديهم الملا حسن زيد وزير الشباب والرياضة بأن ينقلوا الطلاب والمدرسين إلى الجبهات ليقتلوهم قتلا جماعيا حتى لا يبقى العلم ويسود الجهل الذي يمكن هذه العصابة من العيش بأمان.
 
وهنا لابد من دعوة كل الذين غرر بهم من قبل هذه العصابة أو من الذين أستسلموا للخوف البشري أقول لهم جميعا حانت نهاية هذه العصابة وباتت أقرب من حبل الوريد. لقد قربت نهايتها بنفسها بما صنعت من كراهية وحقد تجاه اليمنيين والعالم كله. على الجميع أن يسارع إلى الركوب في سفينة النجاة ولا يكون مع القوم الظالمين.
 
عصابة تنصب المحاكم لرجل زود المدارس بوسائل تعليمية عصرية وتسكت عن سرقة مصنع إسمنت البرح في وضح النهار. سيكتب التاريخ أن سرقة مصنع البرح وتحميله فوق قاطرات عملاقة تعد من السرقات النادرة التي لا يستطيع القيام بها سوى عصابات رجل الكهف المختفي في جحر السحليات .آن الأوان لكنس هذه العصابة إلى مزبلة التاريخ فهناك مستقرها الحقيقي.