محمد منصّر.... شاب يمني يبدع في صنع باقات الورد الطبيعي في زمن الحرب ( صور )
الاربعاء 22 نوفمبر 2017 الساعة 00:25
على الرغم من إجماع الناس على حب الورد، إلا أن تنسيقه من الفنون التي لا يتقنها الكثيرون، ولعلّ الشاب "محمد منصّر" أحد من يمتلكون هذه المهارات الخاصة والحس الفني الذي يجعله يبدع في هذا المجال.
 
في شارع حدة بالعاصمة صنعاء، يتواجد محل أنيق لبيع الورد الطبيعي، يديره محمد ويقضي يومه في الاستمتاع بهوايته المتمثله في ترتيب وتنسيق الورود في أشكال جمالية تنم عن روح الفنان بداخله.
 
يقول محمد المتخصص في تنسيق الورود لـ"المشهد اليمني" إنه يعتمد في مهنته على الإحساس في المقام الأول، فتحقيق الانسجام بين مجموعة متنوعة من الورود ليس أمراً سهلاً، بل يحتاج إلى نوع من الذوق الفني، بحيث تكون المخرجات عبارة عن أعمال فنية مبدعة.
 
ويؤكد أن الموهبة تلعب دوراً بارزاً في احتراف تلك المهنة، علاوة على الاستعداد النفسي لدى الشخص من حيث الشغف بالأزهار وحب الألوان.
 
ويشير إلى النجاح في هذه المهنة يعتمد في الأساس على التواصل مع الزبائن والنجاح في إرضائهم والقدرة على التعرّف على الاتجاهات والأذواق المختلفة.
 
لذلك قرر محمد استخدام مواقع التواصل الإجتماعي وخصوصاً "فيسبوك" للترويج للباقات التي يتفنن في تصنيعها عبر نشرها في قروبات مشيرا أنها لاقت اعجاباً واسعاً وغير متوقع.
 
ويشير بأن الكثير من الناس لم يتوقعوا وجود مثل هذه الباقات والأشكال في اليمن ورغم التشجيع الذي لاقاه من البعض الا أن آخرين حاولوا احباطه لكنه يستورد محمد الذي يعمل في المحل الذي يسمى حدائق السفير الورد من إثيوبيا ثم يتم شحنه الى  العاصمة السعودية الرياض ليتم نقله الى اليمن عبر منفذ الوديعة الحدودي.
 
وحول إقبال الناس على شراء الورود في ظل الحرب والأوضاع التي تمر بها اليمن منذ ثلاثة أعوام يقول محمد أن الإقبال تأثر قليلا الاأنه لايزال هناك من يحبون الورد فالورد ليس له علاقة بالسياسة.. حد قوله.
 
ويضيف: في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد جراء الحرب يفضل الشخص شراء طعام عن شراء الزهور لذلك أصمم للزبائن بوكيه ورد بثمن مناسب مراعاة لظروفهم الصعبة.
 
إحدى الفتيات التي وجدناها خارجة من المحل تحمل باقة ورد ملفوفة بكيس بلاستيكي قالت لـ"المشهد اليمني" أنها تشتري دائماً الورد من المحل خصوصاً في المناسبات مشيرة أنها عادتها لم تتأثر بالأوضاع والأزمة التي تمر بها البلاد.

اقراء ايضاً :