السفير الروسي لدى اليمن يكشف الاسباب الكاملة لعدم تدخل روسيا لإنقاذ حياة الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح
الجمعة 22 ديسمبر 2017 الساعة 15:25
اقراء ايضاً :
id="cke_pastebin">  اكد السفير الروسي لدى اليمن فلاديمير ديدو شكين ان الرئيس الراحل علي عبدالله صالح كان صديقا مقربا لروسيا طوال سنوات حكمه وانه لم يطلب الدعم او التدخل الروسي للحيلولة دون ازهاق روحه على يد الحوثيين .
 
 وقال السفير الروسي في برنامج رسل السلام الذي يقدمه الاعلامي اليمني ياسر المعلمي وتبث في عدة قنوات ان فترة الاحداث الاخيرة كانت قصيرة ولم يصل للسفارة الروسية بصنعاء اي معلومات واضحة حول ماهية الاشتباكات ومآلاتها الكارثية.
 
 وكشف فلاديمير ان توجيه الرئيس عبدربه منصور هادي للقوات المسلحة اليمنية بسرعة تحرير صنعاء وبدء ترتيبات اقتحامها كان السبب الرئيسي لاجلاء طاقم السفارة الروسية منها بالاضافة الى الاحداث التي شهدتها العاصمة بين طرفي الانقلاب حيث وصلت القذائف الى محيط السفارة مما جعل امر بقاءها ومواصلة اعمالها صعبا للغاية. 
 
  ومعرض رده على سبب امتناع روسيا عن تأييد القرار الاممي ٢٢١٦ والخاص باليمن , ان للامتناع مسببات عديدة منها عدم نص القرار على الية تنفيذ سحب السلاح من الاطراف المتنازعة مؤكدا في الوقت ذاته ان الامتناع بحد ذاته يعني ضوءآ اخضرا مع بعض التحفظات على بعض النصوص ولو كانت روسيا ضد القرار لاعلنت رفضه واستخدمت حق النقض الفيتو لعرقلة صدورة. وحول مسار ات الازمة اليمنية وتعقيداتها ..
 
  واشار فلاديمير ديدوشكين الى ان محادثات الكويت كانت ارضية مناسبة لحل الازمة وان روسيا كانت تؤيد بشكل كبير مقترحات المبعوث الاممي الى اليمن اسماعيل ولدالشيخ والتي تضمنت اليات واضحة ومحددة للجان مختصة تتكفل بتنفيذ بنود الاتفاق مؤكدا ان فشل تلك المحادثات كان نتيجة متوقعة لاصرار طرفي الانقلاب على عدم القبول الجدي بالمقترحات الاممية.
 
واشار السفير الروسي الى رفض روسيا المطلق لكل اشكال التعسف التي تقوم به ميليشيا الحوثي بحق انصار واعضاء المؤتمر الشعبي العام في مناطق سيطرتها مؤكدا ان ذلك يخالف بشكل واضح العمل الديمقراطي وحقوق الانسان وكل المواثيق العالمية المتعلقة بهذا الشأن.
 
 وحول ماتقوم به ميليشيا الحوثي من استخدام السجناء السياسيين وسجناء الرأي وبقية المعتقلين والمختطفين في سجونها من استخدامهم كدروع بشرية وتعريضهم للخطر بوضعهم في مناطق واهداف عسكرية قال فلاديمير ديدو شكين ان هذا فعل مشين يخالف كل الاعراف والقوانين واذا كانت روسيا تمنح الصحافة واهلها حرية مطلقة فلايمكن مطلقا ان تقبل بذلك او تسمح به او تتماهى معه مطالبا في الوقت ذاته بالافراج عن كل المعتقلين كبادرة حسن نية لتهيئة الاجواء لمفاوضات سياسية تنهي معاناة المجتمع اليمني الطويلة.
 
وفي مايخص الصواريخ الباليستية التي تطلقها الميليشيات الحوثية على المدنيين في اليمن والسعودية بين الفينة والاخرى اكد السفير الروسي انهم يختلفون تماما مع الولايات المتحدة الامريكية حيال وقوف ايران خلف ارسال هذه الصواريخ خصوصا والتحالف العربي يسيطر بشكل كلي على كل المنافذ الجوية والبرية والبحرية مشيدا في الوقت ذاته بالعلاقات الروسية الايرانية التي وصفها بالقوية والمتطورة مؤكدا ان روسيا تتناقش مع ايران بخصوص الازمات في الشرق الاوسط عامة واليمن على وجه الخصوص.
 
واختتم السفير الروسي حديثه بالتاكيد على ان مغادرة المنظمات العاملة في المجال الاغاثي من مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي يمثل كارثة حقيقية خصوصا و ٨٠% من سكان اليمن يعيشون في مناطق سيطرة الميليشيا ويحتاجون للاغاثة في ظل الاوضاع المتردية التي يعيشها المجتمع اليمني منذ الانقلاب على الدولة والشرعية الدستورية داعيا في الوقت ذاته كل الاطراف للجلوس مجددا على طاولة المفاوضات وتقديم التنازلات لانقاذ اليمن وانهاء معاناة الشعب اليمني.