لن تصدق من تكون... قناة الجزيرة تفاجئ الجميع وتعلن عن امراة يمنية تستحق جائزة نوبل لهذا العام ..شاهد الصور
الاربعاء 9 يناير 2019 الساعة 05:45
صباح السابع من يوليو/تموز 2013، اكتشفت ندى الأهدل (10 سنوات آنذاك) أن حذاءها في غرفة نوم والديها، طرقت الباب وهي تتخيل نفسها تواجه والدتها التي ستخرج من الغرفة قائلة لها "ناوليني حذائي.. قررت الهروب من المنزل". تقول ندى للجزيرة نت "لحسن الحظ لم يُجب أحد، فتوجهت من غير تفكير إلى الباب الرئيسي للبيت.. ارتديت حذاء والدي وخرجتُ إلى بيت عمي عبد السلام، لم أجده فتوجهت لأقرب كابينة (كشك هاتفي)، واتصلت به فلم يجب. اتصلت بصديقه الذي أكد أن عمي سافر إلى خارج اليمن، طلبت منه أن يساعدني خاصة وأن زوجته صديقتي، فرضخا عندما هددت باللجوء لغيرهما". اقراء ايضاً :
من: اليمن الآن
ماذا فعلتِ بعد ذلك؟ ترد "ذهبت مع صديقتي إلى مدينة الحُديدة غربي اليمن، التي تبعد ست ساعات عن صنعاء، وصورت فيديو مدته دقيقتان كرسالة إلى عمي لإطلاعه على الضغوط التي يفرضها أهلي عليّ بسبب رفضي الزواج بديلة لشقيقتي بعدما أقدمتْ على حرق نفسها". وتزيد "نشرت الفيديو على يوتيوب وفوجئت بأنه شوهد ثمانية ملايين مرة، وترجم إلى 40 لغة عالمية خلال ثلاثة أيام، بعدها علمتُ أن أهلي قدموا بلاغا للشرطة وأنني تعرضت للخطف. عندها ذهبت مع صديقتي إلى صنعاء ولجأت لوزارة الداخلية". المنقذ الوحيد علِمت حينها أنه تم عقد قرانها على الرجل الذي كان خطيب شقيقتها، لذا قررت الهروب قبل يوم من زفافها، اختارت اللجوء إلى عمها كونه يهتم بتعليم فتيات العائلة، فرأت فيه المنقذ الوحيد. وبعد أيام شاهد عبد السلام الفيديو عن طريق أصدقائه الذين ساهموا في نشره على صفحته الخاصة في فيسبوك. ترك عمله وعاد إلى صنعاء ووجد ندى في وزارة الداخلية، حققوا معه ومع أهلها، وتم فسخ عقد الزواج وتوقيع الأهل على مستند يلزمهم بعدم تزويج ندى قبل الـ18 عاما، وسُلمت لعمها بناء على طلبها، لأنها تعتبره إنسانا عظيما ونعمة لن تتكرر في حياتها. بديلة في جريمة! التجارب المأساوية جعلتها ترفض أن تكون بديلة في جريمة ترتكبها عائلتها أمام صمت الجميع. حقيقة استغلالها كما استخدموا منظمة تحمل مسمى حقوقيا شككت في صحة قصتها وقالت إنها تعرضت للاستغلال. فتم احتجازها في دار لرعاية الفتيات بحجة أنه يجب ألا تعيش مع عمها عبد السلام كونه أعزب، لكن الهدف الحقيقي كان إخفاؤها كي لا يُقر البرلمان قانونا يحرّم زواج القاصرات. بعد إقرار الدستور، تزوج عمها كي تتأكد الجهات المسؤولة من عيشها في مكان آمن، وعاشت معه ومع زوجته التي تعتبرها أمها وأختها وصديقتها. من أجمل ما سمعت ندى بعد خروجها من دار الرعاية، وعلى لسان الناشطين الذين التقتهم، أنها أحدثت تغييرا في تزويج القاصرات لم تحدثه نضالات منظمات حقوقية، مما زاد من إصرارها وقوتها. مساعدة جيلها ويعمل المنتسبون للمؤسسة تطوعا على أمل إيجاد داعمين لتحقيق التأثير الأكبر في الأجيال القادمة. وخلال ثلاث سنوات، تم تمويل مشروع ملاذات آمنة لمساعدة الفتيات، ومشروع أحلامنا تتحقق، الذي يستهدف تعليم 10 آلاف فتاة اللغة الإنجليزية، وهناك حاليا ثمانية فصول تتعلم فيها 500 فتاة.
اختطاف ندى وعمها وتقول ندى "حققوا معنا، وأجبرونا على حضور محاضرات لإقناعنا بتوقيف نشاطنا، وأفرج عنا بعدما أذاع الإعلام الجنوبي خبر اختطافنا من قبل القاعدة، وسافرنا في نفس العام خارج اليمن". جائزة نوبل مساندة وأمنيات وتضيف "اللجوء الذي نعيشه حرمني من التعليم، ففي دولة عربية رفضوا قبولي في المدارس بحجة أن تأثيري سيكون سلبيا على الفتيات، وبعدها بعام طلب منّي أن أدرس من المنزل حماية لهن". وتستعد ندى للسفر قريبا إلى جنوب أفريقيا لدراسة اللغة الإنجليزية، في إطار خطواتها لتحقيق حلمها لدراسة المحاماة لمساعدة الفتيات في مجتمعها. العم عبد السلام ويرى أن اتهامه باستغلالها وتحريضها أمر حتمي، فلكل قضية خصوم، وهو يركز على دوره كولي أمر ندى ويرفع وعيها الثقافي ويحميها، ولا يفكر إلا في مساعدتها لإنهاء دراستها. |
أخترنا لكم
|