عــــــــاجل : العاصمة صنعاء تغرق الان "ماذا يحدث؟" .. (شاهد الصورة)
الاثنين 11 مارس 2019 الساعة 01:36

تعيش أمانة العاصمة صنعاء وضع مأساوي يهدد بكارثة بيئة جراء طفح المجاري حيث توشك العاصمة على الغرق بمياه الصرف الصحي بالتزامن مع أزمة خانقة في مياه الشرب والاستخدام المنزلي، في الوقت الذي وصل سعر البوزة المتوسطة من المياه إلى 12 ألف ريال على الرغم من عدم وجود أزمة وقود تبرر هذه الزيادة المفتعلة بأسعار المياه.

 

اقراء ايضاً :

أمانة العاصمة التي سلمت مليشيا التطرف الحوثي زمام قيادتها إلى المتحوث حمود عباد الذي رد الجميل بتقديم أحد أبنائه قربانا لسيد المليشيا وأفكاره الطائفية تشهد فيضانات في مياه الصرف الصحي في كل أحيائه السكنية الأمر الذي يهدد نحو 6 ملايين مواطنا بموجة جديدة من وباء الكوليرا وحمى التيفوئيد ومؤخرا بدأت اليونيسف تقديم تمويل كبير للصرف الصحي في عدد من أحياء العاصمة وخاصة حي السنينة الذي يعد من أفقر الأحياء بقيمة 220 الف دولار ضمن مشروع مكافحة الكوليرا والإصحاح البئي 

 

 

 

بين الفينة والأخرى تعجز المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي وليست المرة الأولى التي تشهد فيها العاصمة صنعاء أزمة مياه وهي الغارقة في أزماتها الكارثة منذ حالات مليشيا الشقاء لكن ازمة المياه وتوقف عملية الضخ للمياه باتت فرصة للتربح غير المشروع من مأسي المواطنين التي لا تنقطع.

 

 

 

المليشيا تتسول باسم مؤسسة المياه

 

يكشف أحد موظفي المؤسسة لـ"يمن الغد" طالبا عدم الكشف عن اسمه أن المليشيا  حولت المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي في العاصمة  ملكية خاصة لا أقل ولا اكثر فقد نهبت كل أصول المؤسسة وارصدتها ومخصصاتها من الوقود ومستحقات التشغيل ولم تترك عدا عدد من الموظفين الذين تحتاجهم في بعض الأحيان للذهاب إلى امام مكتب الأمم المتحدة للتظاهر ومن ثم عادت تتسول بأوضع المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي لدى منظمة اليونيسف والصحة العالمية وغيرها من المنظمات الدولية العاملة في الإصحاح البيئي فمن هذه المنظمات تحصل على نفقات التشغيل ملايين الدولار  والاف اللترات من الوقود وكلها تذهب لتمويل الحرب العبثية.

 

 

 

تبيض أموال الشعب

 

وحسب الموظف المغلوب على أمره ـ الذي تحدث لـ"يمن الغد" لم تعد المؤسسة قادرة على إدارة سيارة واحدة من أصولها بدون إذن المليشيا ولهذا تغرق العاصمة صنعاء بفيضانات الصرف الصحي في كل الأحياء ولا قدرة للمؤسسة على التعامل مع هذه الفيضانات فيما يتحدث حمود عباد عن دراسة لتغيير خطوط الصرف الصحي المتهالكة وهذا يتطلب وقت كبير حتى البحث عن تمويل والبدء بالتنفيذ.

 

وقال إن اليونيسف توفر كافة متطلبات المؤسسة من الديزل وقطع الغير والصيانة وتشغيل محطة المعالجة في إطار خطتها لمواجهة الكوليرا لكن هذه الجهود تتعرض لاستنزاف متعمد من قبل المليشيا في سبيل تمويل جبهات القتال.

 

 

 

ضرائب على الأبار الخاصة

 

سلطان يملك بوزة ماء ويبيع البوزة الوحدة 5 الأف لتر بسعر 12 الف ريال داخل حي مذبح عند سؤاله عن سبب ارتفاع السعر على الرغم من أن سعر الوقود لم يتغير منذ مطلع العام الجاري قال أن سعر الماء من البئر ارتفع إلى 6 الأف ريال والسبب أن الحوثيين فرضوا ضريبة على بئر الماء الأمر الذي دفع مالك البئر لرفع سعر الماء على المستهلك.