لأول مرة ترد اتهمامات صريحة للشرعية بتعطيل اتفاق الحديدة.. تفاصيل من احاطة ” لوليسغارد” بالجلسة المغلقة لمجلس الامن
السبت 16 مارس 2019 الساعة 04:30

كشف رئيس بعثة مراقبة اتفاق الحديدة الجنرال الدنماركي ” لوليسغارد” عن خشيته من تجدد الصراع بشكل أكبر في الحديدة بسبب تعطيل كلا من جماعتي الشرعية والحوثي لتنفيذ اتفاق اعادة الانتشار.

جاء ذلك في احاطته التي قدمها لمجلس الامن في جلسته المغلقة التي عقدها الاربعاء 13 مارس 2019م وحصل عليها ” يافع نيوز ” من مصادره الخاصة.

اقراء ايضاً :

وأكد لوليسغارد في احاطته بالقول:  كلا الطرفين مسؤولين عن تأخير تنفيد الاتفاق ويبدو ان الحوثيين هم الذين عرقلوا العملية لكن قبل ثلاثة اسابيع الحكومة اليمنية كانت هي المعرقلة . ويعتبر هذا أول اتهام صريح للشرعية من مسؤول أممي بالاشتراك في تعطيل الاتفاق.

واضاف:  انني  قلق من ان هذه المماطلة الحالية ستقوض بشكل كبير الثقة في جدوى اتفاقية الحديدة وقد تؤدي الى  تدهور اتفاق وقف اطلاق النار الهش.

وقال لوليسغارد في احاطته التي اطلع عليها ” يافع نيوز ” انه وللاسف فاتفاق اعادة الانتشار لم ينفذ بسبب اختلاف الطرفين على تفاصيل صغيرة.

واشار ان هذا الخلاف يقود الى التساؤل بجدية عن مدى التزام الطرفين بتنفيذهما للاتفاق موجهاً انتقادات حادة الى جماعتي الشرعية والحوثيين واتهمها بتعطيل اتفاق اعادة الانتشار.

واضاف لوليسغارد ان اتفاق وقف اطلاق النار هش والحالة الامنية تتدهور على مستوى محافظة الحديدة وزيادة الانتهاكات تعكس استمرار غياب الثقة بين الطرفين وتآكل الثقة في العملية السياسية.

واشار انه في اعقاب مناقشات مطولة اجراها مارتن غريفيث في الرياض وافقت الحكومة في اعقاب الاسبوع الماضي على حل وسط  تقوم بموجبه الامم المتحدة بتسهيل الية مراقبة ثلاثية في جميع مناطق الانتشار بما في ذلك مثلث كيلو8 . مضيفاً: لقد اعتقدنا ان هذا سيكون اساساً قوياً للتسوية لكن الحوثيين لم يوافقوا على الية المراقبة الثلاثية واعترضوا بشكل خاص على المراقبة المتكررة في الموانئ.

وطالب لوليسغارد في احاطته اعضاء مجلس الامن بممارسة الضغط على الاطراف لتقديم التنازلات اللازمة.