السعودية تدعو لاستجابة ”حاسمة” لتهديد إمدادات الطاقة
السبت 15 يونيو 2019 الساعة 17:41

دعت السعودية السبت إلى استجابة “سريعة وحاسمة” إلى تهديد إمدادات الطاقة العالمية بعد الهجمات التي استهدفت ناقلات نفط في الخليج مؤخرا.

وقال وزير الطاقة خالد الفالح خلال اجتماع لوزراء الطاقة والبيئة بمجموعة الـ20 في اليابان، إنه “لا بد من الاستجابة السريعة والحاسمة لتهديد إمدادات الطاقة واستقرار الأسواق وثقة المستهلكين، الذي تشكله الأعمال الإرهابية الأخيرة في كل من بحر العرب والخليج العربي، ضد حلقات سلسلة إمداد الطاقة العالمية الرئيسة”.

اقراء ايضاً :

وأضاف لصحفيين على هامش الاجتماع عندما سئل عن الوضع الحالي لسوق النفط “نأمل بأن نحقق توازن السوق قبل العام المقبل. إننا نعمل على ذلك”.

وكان الفالح قد قال في وقت سابق من الشهر الجاري إن منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) على وشك الاتفاق على تمديد اتفاق بشأن خفض إمدادات النفط إلى ما بعد حزيران/يونيو على الرغم من أنه ما زالت هناك حاجة لإجراء مزيد من المحادثات مع الدول غير الأعضاء في أوبك والتي تشكل جزءا من اتفاق الإنتاج.

وطالبت الإمارات من جانبها المجتمع الدولي بحماية الملاحة في مياه الخليج بعد الهجوم على ناقلتي النفط في بحر عمان هذا الأسبوع.

ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) عن وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان قوله في مؤتمر صحافي في العاصمة البلغارية صوفيا إن “على المجتمع الدولي أن يتعاون من أجل تأمين الملاحة الدولية وتأمين وصول الطاقة”.

وتعرضت ناقلتا نفط نروجية ويابانية الخميس لهجمات لم يحدد مصدرها فيما كانتا تبحران قرب مضيق هرمز، الممر الاستراتيجي الذي يعبر منه يوميا نحو ثلث إمدادات النفط العالمية المنقولة بحرا.

ويأتي هجوم الخميس بعد شهر على تعرض أربع سفن بينها ثلاث ناقلات نفط في 12 أيار/مايو لعمليات “تخريبية” لم يكشف عمن يقف خلفها. ووجهت واشنطن في حينها أصابع الاتهام إلى طهران التي نفت أي مسؤولية.

وقال آل نهيان إن بصمات إيران واضحة على الهجمات التي استهدفت ناقلات نفط في أيار/مايو.

ويرتقب أن ترسو ناقلة النفط اليابانية في مرفأ إماراتي السبت، بحسب ما أعلنت الشركة اليابانية المشغلة لها.

وقال متحدث باسم شركة “كوكوا سانجيو” اليابانية المشغلة لناقلة النفط الثانية لوكالة الصحافة الفرنسية إن السفينة “كوكوكا كوراجوس” سترسو في ميناء إماراتي.

وأضاف “ما زلنا لا نعرف إن كانت الناقلة ستذهب إلى خورفكان أو الفجيرة وهما قريبان جدا”. 

ورفض المتحدث تحديد موعد وصول الناقلة إلى المرفأ.

ودخلت الولايات المتحدة وإيران الجمعة في حرب كلامية تعكس التوتر المتصاعد في هذه المنطقة الحيوية مع اتهام الرئيس الأميركي دونالد ترامب لطهران بالوقوف خلف الهجومين.

من جهتها، نفت إيران أي تورط لها في الهجومين اللذين وقعا فيما كان رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي يزور طهران للقيام بوساطة بينها وبين واشنطن.

وتشهد المنطقة تصعيدا في التوتر بين إيران والولايات المتحدة بعد انسحابها من الاتفاق النووي وإعادة فرض العقوبات على طهران. وأرسلت الولايات المتحدة في مطلع أيار/مايو تعزيزات عسكرية إلى الشرق الأوسط، متهمة إيران بالتحضير لهجمات “آنية” على مصالح أميركية واتهمتها بالسعي لبلبلة إمدادات النفط العالمية بإغلاق مضيق هرمز.